جريدة عالم اليوم:بعد أن رفض التوقيع مع روتانا,كوركن تكشف أسب

جريدة عالم اليوم الكويتية

بعد أن رفض التوقيع مع روتانا
كوركن تكشف أسباب فوز عمرو دياب بجائزة الموسيقى العالمية

القاهرة -رغدة صفوت

جاء رفض المطرب عمرو دياب للتوقيع مع شركة روتانا مرة أخرى كصفعة قوية لوجههم بعدما فعله بصدد جائزة الموسيقى العالمية منذ أيام، والقصة من أولها بدأت حينما قام سالم الهندي المدير العام لشركات روتانا بمحاولة إغراء عمرو دياب للتوقيع معه مرة أخرى وتجديد العقد والعودة لسرب روتانا الذي يفتقد نجوما بثقل وجماهيرية دياب في مصر، وجاءت محاولة الهندي متمثلة في شرطين أولهما كان إعطاء عمرو دياب جائزة الموسيقى العالمية هذا العام بما إن روتانا اشترت حقوق بيعها لمدة سبع سنوات، وهذا ما يفسر فوز مطرب من روتانا كل عام بالجائزة عن منطقة الشرق الأوسط، وثاني شرط كان رفع أجره في التعاقد بنسبة تتعدى الضعف حيث ينال 60 مليون دولار عن تعاقد مع روتانا لمدة ثلاث أعوام يصدر خلالها ثلاثة البومات.. وهو أكبر رقم تم طرحه في الوطن العربي كأجر تعاقدي لمطرب مع شركة إنتاج!، ولكن دياب قابل الشرطين بالرفض التام إثر عنجهية وتسلط بعض موظفي روتانا معه خلال المفاوضات، وأسباب الرفض الحقيقية سنذكرها بالنهاية ولكن يظل لغز حصول عمرو على الجائزة بدون روتانا غامضاً، ولذلك قامت «عالم اليوم» بالاتصال بميليسا كوركن في موناكو وهي صاحبة امتياز جوائز الموسيقى العالمية وبعد حوار طويل حول مشاكل روتانا معها وغموض حصول دياب على الجائزة، كانت الخلاصة في تصريحها التالي:

«بالفعل روتانا دفعت حقوق العرض السنوي الذي يتكلف 430 ألف دولار للنجم الذي يفوز بالجائزة عن الشرق الأوسط، وبالمقابل نترك نحن لروتانا مهمة اختيار ذلك النجم تبعا لارتفاع مبيعات ألبومه خلال عام و تعديها للمليون نسخة، وكانت ثقتنا كبيرة بروتانا وإن لها مصادرها التي تؤكد صحة أرقام المبيعات ولذلك كان تعاقدنا معهم لمدة سبع سنوات، ولكن بعدما ساءت سمعة الجائزة في الشرق الأوسط وبالوطن العربي واتهمت وسائل الإعلام العربية إدارة الامتياز المتمثلة في بيع الجوائز قام «الأمير ألبرت» ممول ذلك الحدث بإصدار قرار هذا العام بالبحث الجدي عن أرقام المبيعات وبالفعل قمنا بذلك وعبر مصادر كثيرة تأكدنا إن اكبر مطرب عربي يبيع البومات في الشرق الأوسط هو عمرو دياب ولذلك قمنا بالاتصال به لنر هل لديه استعداد لدفع تكلفة العرض الذي سينال به الجائزة الذي كانت تدفعه روتانا أم لا، وواجه عرضنا بالترحيب والموافقة وبذلك فاز بجائزته عن استحقاق، أما روتانا فنحن سنواجه معهم كيفية تسوية العقد بعد قرار الأمير ألبرت الأخير الذي غير مسار تعاملنا معهما !»
وبذلك انتهت مكالمة ميليسا كوركن ليتضح خلالها كل الأمور الغامضة التي تعلقت بجائزة الموسيقى العالمية هذا العام، ولتنكشف أيضاً شركة روتانا وخططها للتحكم في مطربيها وإرضائهم واستمالتهم للاستمرار معها على حساب جائزة عالمية مثل تلك.

أما عن سبب رفض دياب لعرض روتانا ورفضه للتوقيع معها فوجدناه واضحا في مذكراته التي كان يكتبها منذ ثلاثة شهور في جريدة «عين» المصرية، وجاء تفسيره كالتالي:
«بدأت متمردا واستمررت بتمردي لأنجح واخرج عن كل المقاييس التي من الممكن أن تعطل استمراري أو تقيد إبداعي، وأنا الآن استمر وأقف ضد أي كيانات كبيرة من التي تتحكم في مصائر الآخرين وتسيطر على مواهبهم لصالحها، أكره الاحتكار والتسلط على موهبتي وصوتي وجمهوري... أكره أن يكون استمراري مقيدا بكيان مادي يحرك الكون والوسط الفني من حولي ويؤثر فيه، أحب أن يكون لعملي وموسيقاي وتميزي التأثير على ذلك الوسط الفني، أحب أن يكون اجتهادي وإرهاقي نتيجته تميز عملي واستمرار حب الجمهور لي ومعي...»

وتلك هي المنافسة في عيون عمرو دياب كما عبر عنها تماما في كلماته السابقة وفيها أيضاً تفسيرا واضحا يزيل كل الغموض وعلامات الاستفهام حول رفضه التام للعودة لشركة روتانا وإعادة تعاقده معها، ويبقى الآن عمرو بدون شركة تنتج له، والأيام المقبلة ستعطينا إجابة حول اختيار عمرو دياب القادم لتحديد مصير تميزه الذي يدافع